الناس معارف ونكرات
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الناس معارف ونكرات
قسم النحاة الاسماء الى معارف ونكرات فمن المعارف ما لا ينكر بحال ومنها ماينكر وكذا من النكرات بعضها يقبل التعريف
وبعضها لا تقبل التعريف البتة
وليست الاسماء بأولى من هذا التقسيم من بني البشر
فمن البشر معرفة بنفسه لا ينكر أبد الدهر معلما هاديا لغيره في صدره السماحة وفي عقله الرجاحة إن نطق نطق ببيان وإن صال صال بجنان
وإن سكت فليس هو بالعيي
ومن الناس معرفة لكن قد ينكر اذا طحنته عوادي الزمن أو كان بعلو فنزل
ومن هؤلاء بعض اهل المناصب الذي يصعد على أكتاف الناس فلما تمكنت مقعدته على الكرسي نسي نفسه وربه والناس من حوله
يظن أن الدنيا لن تتحول عنه لما أقبلت عليه ، فما هي الا تضربه السنن فيلقى من كرسيه الذي صعد به ليهوى في مكان سحيق
ومن الناس من كان نكرة لا يؤبه له و لا يدرى بأي مكان هو فما أن شمر عن ساعد الجد واجتهد وصال صولة الأسد
حتى يشار اليه بالبنان فهذا جلب علامة التعريف بكد يده وحسن تدبيره
لكن الداهية الإدا والبلوى العظمى هي تلك
النكرات التي تريد مغافلة النحاة لتأخذ بين المعارف مكانا ولو أدخلت عليها
كل أدوات التعريف ما قبلت التعريف
هؤلاء الناس لئام الطبع لا يغفرون الزلة كأنهم خلقوا من المسك والعنبر وبقية الناس خلقوا من المزبلة
لذا فهم إن ظنوا أنهم قدروا على خصمهم لا يرحموهم و لا تعرف قلوبهم المسامحة
ما أبشع هذه النكرات وما أتفهها
ومن الناس من يظن أنه فوق البشر متعال شامخ بأنفه مختال في مشيته يظن نفسه اذا مشى بلغت هامته اعالي الجبال
وما هو إلا أحد التافهين الذي يرى نفسه كبيرا والناس جميعا تراه صغيرا
الا ما أغبى المتكبرين وتعسا لهم وتبا
ولعل القارئ الكريم يضيف الى قاموس النكرات أنواع أخرى فهم كثر كثرة الرذائل التي يأبى بعض الناس الا أن يتوحل بها
وبعضها لا تقبل التعريف البتة
وليست الاسماء بأولى من هذا التقسيم من بني البشر
فمن البشر معرفة بنفسه لا ينكر أبد الدهر معلما هاديا لغيره في صدره السماحة وفي عقله الرجاحة إن نطق نطق ببيان وإن صال صال بجنان
وإن سكت فليس هو بالعيي
ومن الناس معرفة لكن قد ينكر اذا طحنته عوادي الزمن أو كان بعلو فنزل
ومن هؤلاء بعض اهل المناصب الذي يصعد على أكتاف الناس فلما تمكنت مقعدته على الكرسي نسي نفسه وربه والناس من حوله
يظن أن الدنيا لن تتحول عنه لما أقبلت عليه ، فما هي الا تضربه السنن فيلقى من كرسيه الذي صعد به ليهوى في مكان سحيق
ومن الناس من كان نكرة لا يؤبه له و لا يدرى بأي مكان هو فما أن شمر عن ساعد الجد واجتهد وصال صولة الأسد
حتى يشار اليه بالبنان فهذا جلب علامة التعريف بكد يده وحسن تدبيره
لكن الداهية الإدا والبلوى العظمى هي تلك
النكرات التي تريد مغافلة النحاة لتأخذ بين المعارف مكانا ولو أدخلت عليها
كل أدوات التعريف ما قبلت التعريف
هؤلاء الناس لئام الطبع لا يغفرون الزلة كأنهم خلقوا من المسك والعنبر وبقية الناس خلقوا من المزبلة
لذا فهم إن ظنوا أنهم قدروا على خصمهم لا يرحموهم و لا تعرف قلوبهم المسامحة
ما أبشع هذه النكرات وما أتفهها
ومن الناس من يظن أنه فوق البشر متعال شامخ بأنفه مختال في مشيته يظن نفسه اذا مشى بلغت هامته اعالي الجبال
وما هو إلا أحد التافهين الذي يرى نفسه كبيرا والناس جميعا تراه صغيرا
الا ما أغبى المتكبرين وتعسا لهم وتبا
ولعل القارئ الكريم يضيف الى قاموس النكرات أنواع أخرى فهم كثر كثرة الرذائل التي يأبى بعض الناس الا أن يتوحل بها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى